ظهر مفهوم التكنولوجيا المالية منذ إطلاق بطاقات الائتمان في منتصف القرن الماضي، حيث ألغت الحاجة إلى حمل العملة المادية في الحياة اليومية. وفي نهايات القرن الماضي، تم تأسيس أولى شركات التكنولوجيا المالية التي تعمل بشكل أساسي على الإنترنت.
أحدثت التكنولوجيا المالية ثورة في الاقتصاد على مر السنين، حيث زاد اللجوء إلى الخدمات المالية وطرق الدفع بشكل ملحوظ. كما أنها انتشرت بشكل واسع لتضم العديد من القطاعات المختلفة، بما فيها الخدمات المصرفية، وإدارة التمويل الشخصي، وتداول الأسهم.
تابع القراءة لتكتشف المزيد عن جوانب التكنولوجيا المالية المختلفة، بما في ذلك تعريفها وتطبيقاتها وتقنياتها.
يُطلق مصطلح التكنولوجيا المالية / الفنتك (Fintech / Financial Technology)، على أي جهة تستخدم التكنولوجيا لتعديل أو تحسين أو أتمتة الخدمات المالية للشركات أو المستهلكين. وتشمل بعض هذه الأمثلة؛ الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول، وخدمات الإقراض من نظير إلى نظير (P2P).
تسعى التكنولوجيا المالية لتحسين وأتمتة الخدمات المالية، وتُستخدم لمساعدة الشركات والأفراد على إدارة أمورهم المالية بشكل أفضل، وذلك من خلال البرامج والخوارزميات المُستخدمة على أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة التي باتت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية.
أدت الأزمة المالية العالمية عام 2008 إلى انعدام الثقة في المؤسسات المصرفية التقليدية والبدء بالتحول الرقمي. وكان لهذه الأزمة بالتزامن مع ظهور استخدام الهواتف المحمولة، تأثيرًا كبيرًا على تطوير قطاع التكنولوجيا المالية وانتشارها على نطاق واسع.
تغطي تطبيقات التكنولوجيا المالية مجالات واسعة، وقد ساهمت بشكل كبير في تغيير الطريقة التي يدير بها الأفراد مواردهم المالية وكذلك الطريقة التي تعمل بها الشركات. نضع بين أيديكم فيما يلي أبرز الأمثلة على الخدمات التي تعتمد على التكنولوجيا المالية:
أحد أبرز تطبيقات التكنولوجيا المالية، هو ظهور الخدمات المصرفية عبر الإنترنت والهاتف المحمول، والتي تتيح للعملاء القيام بكافة الأنشطة التي قد يحتاجونها من هواتفهم الذكية أو أجهزة الكمبيوتر ، بدءًا من سحب الأموال والتحويلات، وصولًا إلى الودائع ودفع الفواتير. وقد أدى ذلك إلى جعل الخدمات المصرفية أكثر سهولة وملاءمة للأشخاص الذين ربما واجهوا في السابق حواجز أمام الخدمات المصرفية التقليدية.
كان للتكنولوجيا المالية تأثير كبير على طرق الدفع التقليدية، فمع ظهور المحافظ الرقمية، أصبح بإمكان المستهلكين الآن إجراء عمليات الشراء وتلقي المدفوعات أينما كانوا وبشكل فوري وآمن، عن طريق تحميل أموال افتراضية في محافظهم مسبقًا لإجراء المعاملات، سواء بالاتصال أو دون الاتصال بالإنترنت، وتتم هذه المعاملات مع التجار الذين يعتمدون المحافظ الرقمية كطريقة دفع. بالتالي، باتت المعاملات أسرع وأكثر ملاءمة وفي متناول مجموعة أكبر من الأشخاص.
تتيح بوابات الدفع الإلكتروني للأفراد إمكانية شراء المنتجات عبر مواقع التجارة الإلكترونية، حيث تقوم شركات التكنولوجيا المالية بدمج العديد من طرق الدفع؛ مثل بطاقات الخصم وبطاقات الائتمان والعملات المشفرة، في التطبيقات التي يمكن للتجار عبر الإنترنت تضمينها على مواقعهم الإلكترونية.
من المجالات الأُخرى التي أحدثت التكنولوجيا المالية تأثيرًا فيها، هي إدارة الشؤون المالية الشخصية التي أصبحت مهمة معقدة مع تزايد عدد الخدمات المالية الرقمية المتاحة في الوقت الحالي. من هنا، بدأ شركات الفنتك بإنشاء تطبيقات إدارة الميزانية والتوفير التي تسمح للأفراد بإدارة مواردهم المالية بشكل أكثر فعالية، حيث يمكنهم متابعة إنفاقهم وتحديد أهداف الادخار واستثمار أموالهم بسهولة.
من المجالات الأُخرى التي أحدثت التكنولوجيا المالية تأثيرًا فيها، هي إدارة الشؤون المالية الشخصية التي أصبحت مهمة معقدة مع تزايد عدد الخدمات المالية الرقمية المتاحة في الوقت الحالي. من هنا، بدأ شركات الفنتك بإنشاء تطبيقات إدارة الميزانية والتوفير التي تسمح للأفراد بإدارة مواردهم المالية بشكل أكثر فعالية، حيث يمكنهم متابعة إنفاقهم وتحديد أهداف الادخار واستثمار أموالهم بسهولة.
يعتمد قطاع التكنولوجيا المالية على مجموعة من التقنيات المبتكرة لتنفيذ عملياته المعقدة، بما فيها:
تشمل تطبيقات التكنولوجيا المالية المحسّنة بواسطة الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي؛ تسجيل الائتمان، والكشف عن الاحتيال، والالتزام الرقابي، وإدارة الثروات.
تتيح البيانات الواردة من المستهلكين والأسواق لشركات التكنولوجيا المالية معرفة احتياجات المستهلكين وأنماط الإنفاق وسلوك الاستثمار وغير ذلك، ما يمكِّنها من تطوير التحليلات التنبؤية. كما تساعد هذه البيانات أيضًا في تشكيل استراتيجيات التسويق وخوارزميات الكشف عن الاحتيال.
باستخدام هذه التقنية، يتم إعطاء المهام الأساسية للروبوتات بدلًا من البشر، ومن الأمثلة على هذه المهام؛ جمع الإحصاءات والبيانات، وإدارة الامتثال التنظيمي، وإدارة المعاملات والمزيد.
كان للتكنولوجيا المالية تأثير كبير على القطاع المالي، وقد أحدث ثورة متحديةً نموذج الخدمات المصرفية والمالية التقليدية. وفيما يلي بعض النقاط التي توضح أثر التكنولوجيا المالية على القطاع المالي:
زيادة المنافسة: تقدّم شركات التكنولوجيا المالية خدمات مالية جديدة ومبتكرة، مما يضغط على المؤسسات المالية التقليدية لمواكبة هذا التطور. هذه المنافسة المتزايدة تفيد المستهلكين من خلال منحهم خيارات أكثر بتكاليف أقل.
تسهيل حصول العملاء على الخدمات المالية: سهّلت أنظمة الدفع الإلكتروني على الأشخاص تحويل الأموال وإجراء المدفوعات، بما فيهم الأشخاص الذين لم يكن لديهم الإمكانية لاستخدام الخدمات المصرفية التقليدية.
تقديم تجربة أفضل للعملاء: من خلال التقنيات المبتكرة، مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والبيانات الضخمة، استطاعت شركات التكنولوجيا المالية أن تقدم للعملاء خدمات مالية مخصّصة ومريحة.
زيادة الكفاءة: تعمل شركات التكنولوجيا المالية على تبسيط العمليات المالية وخفض التكاليف، مما يجعل الخدمات المالية أكثر كفاءة.
كانت هذه أهم المعلومات عن قطاع التكنولوجيا المالية الذي لا يزال في نمو مستمر مع تدفق التكنولوجيا والابتكارات الجديدة إلى جانب ظهور الهواتف الذكية وتراجع النظام المصرفي التقليدي. وتُعد شركة مدفوعاتكم واحدة من أقوى شركات التكنولوجيا المالية والدفع الإلكتروني في منطقة الشرق الأوسط، حيث نفتح الفرص في الاقتصاد الرقمي الحديث أمام المستهلكين والمفوترين والمؤسسات المالية في جميع أنحاء المنطقة.
تابع المدونة للمزيد من المواضيع حول التكنولوجيا المالية ودورها في جعل الخدمات المالية أسرع، وأقل تكلفة، وأكثر أمنًا وشفافيةً.