الأمن البيومتري يُعرف أيضاً بالأمن الحيوي، وهو تقنية تُستخدم للتعرف على الأفراد بناءً على خصائصهم الحيوية الفريدة، مثل بصمات الأصابع، وقزحية العين، والصوت، وشكل الوجه. يعتمد هذا النوع من التقنيات على الخصائص الفردية والأعضاء الجسدية التي لا يمكن تقليدها بسهولة، مما يجعلها وسيلة فعّالة للتحقق من الهوية.
تزداد أهمية تقنيات الأمن البيومتري في البيئات المعلوماتية التي تحتاج لمستوى عالي جداً من درجات الأمان ومتطلباته، ويأتي ذلك نظرراً لحساسية المعلومات المتوفرة وأهميتها البالغة فتصبح مسؤولية حمايتها من السرقة أمراً في غاية الأهمية.
يمكن تقسيم أنظمة الأمن البيومترية بصورة عامة إلى ثلاثة أقسام رئيسية معتمدة على سمات معينة في جسم الإنسان:
تعتمد تقنية الأمن البيومتري على استخدام الخصائص الحيوية الفريدة للأفراد لتحديد هويتهم. فيما يلي كيفية عمل هذه التقنية بشكل عام:
لا بدّ من تخزين البيانات الحيوية بشكل آمن ويجب حمايتها بشكل جيد لضمان عدم الوصول بطريقة غير مصرّح بها إليها.
تُستخدم تقنيات الأمن الحيوي أو الأمن البيومتري في مجموعة واسعة من التطبيقات الأمنية والحكومية والتجارية. ومن بين هذه التطبيقات:
بوقت قياسي أصبح الأمن البيومتري واحداً من أكثر طرق المصادقة شيوعاً للمؤسسات والأفراد في جميع أنحاء العالم، وذلك نظراً للعديد من المزايا، بما فيها:
على الرغم من التقدّم المستمر، لا زالت تقنيات الأمن البيومتري تواجه بعض التحديات. من بينها؛ التهديدات الأخلاقية والقانونية المتعلقة بالخصوصية، وكذلك مخاطر اختراق البيانات البيومترية. لذا، لا بدّ من الحذر الشديد والاستعداد التام لمواجهة هذه التحديات بحكمة.
في ظل التطورات المستمرة في عالم التكنولوجيا والاعتماد المتزايد على البيانات الرقمية، يبقى الأمن البيومتري الحل الأكثر فعالية وأماناً للتحقق من هوية المستخدمين وحماية المعاملات المالية. رغم التحديات التي قد تواجه هذه التقنية، فإن فعاليتها وراحة استخدامها تجعلها خياراً مثالياً للمؤسسات والأفراد. ينبغي علينا الاستمرار في دعم البحث والابتكار في هذا المجال لتعزيز أمان المعلومات وتحقيق تجربة مستخدم مستدامة وموثوقة.